لأولِّ مرَّةٍ منذ إعلان حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا، زرتُ مجمع فلسطين الطبي رفقة والدتي أطال الله بقاءها؛ حيث أجرينا لها بعض الفحوصات، وخرجنا من قسم الطوارئ بعد ست ساعات. ما دفعني لكتابة هذا المقال القصصي، هو ما رأيته هناك من تفانٍ ودقةٍ في العمل، وذلك الجهد الجبار الذي يبذله الأطباء، وتحديدًا في قسم الطوارئ، حيث تنهالُ أفواجٌ وأمواجٌ من البشر الذين يحملون نصف الدنيا على رؤوسهم، وفي قلوبهم النصف الآخر من جهنم، فلا يزور المستشفى إلا مُكرَهٌ لا بَطَل، فالغرفةُ رقم (٦) التي تعرَّفْتُ إل