سعرها ٧١ شيكلاً للأسير، بينما سعرها بالسوق ٢٥ شيكلاً فقط، لكن لم يكن السعر مهماً مقابل قيمة وجودها.. لم تفارقني يومياً، كان وما زال المنبه بها يعلو صوته الساعة ٤:٣٠ فجراً من كل يوم، كان موعداً للقاءٍ ربّاني هادئٍ خاشعٍ.. حدّثت الله كثيراً في هذا الوقت، سألته لمَ يفعل بي هذا وهو يعلم نقائي؟ سألته إن كان هذا عقابٌ لي في الدنيا أم اختبار صعب ؟ طلبت منه أن يُظهر لي أعدائي من أعوان الإحتلال، فلا قوّة للإحتلال لولا أعوانه والمستفيدين منه.. في كل الأحوال كان الحديث ينتهي بركعتين لصلاة الفجر تُبرّد قلبي