السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مشروع قانون جديد في الكونغرس لتحريم انتقاد "إسرائيل"

2020-01-14 01:03:21 PM
مشروع قانون جديد في الكونغرس لتحريم انتقاد
الكونغرس الأمريكي

 

 الحدث العربي والدولي 

 تقدم النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي من ولاية كارولاينا الشمالية، "تيد باد"، الخميس الماضي / 9 كانون الثاني 2020، بمشروع قانون مجلس النواب "إتش آر 782"، بهدف تشجيع الكليات والجامعات العامة الممولة حكومياً على تصميم وتعليم منهاج عن تاريخ معاداة السامية والمحرقة، والأهمية الحيوية والتاريخية لدولة "إسرائيل" اليهودية.

وتبنى ذلك كلاً من النائب لي زيلدين (جمهوري، ولاية نيويورك) العضو اليهودي الأميركي الوحيد عن الحزب الجمهوري في مجلس النواب، والنائب ديفيد كستوف (جمهوري من ولاية تينيسي) حيث زعم "باد" في لغة مشروع القانون أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات "BDS" تعمل من أجل تعزيز حملة مسعورة لمعاداة السامية.

ويستشهد نص مشروع القانون والبيانات الصحفية التي أصدرها النواب الثلاثة بالهجمات الأخيرة المعادية للسامية مثل حادثة الطعن في منزل الحاخام حاييم روتينبرج في نيويورك، (28 كانون الأول 2019) باعتبارها الدافع وراء مبادرتهم في صيغة مشروع القانون.

وجاء في النص "من الكليات والجامعات إلى الكونغرس إلى احتفالات الهانوكا والمعابد اليهودية، نرى معاداة السامية آخذة في الازدياد وعرضها بشكل كامل بأشكال قبيحة.

وقال النائب "زيلدين": هذه الهجمات العنيفة المعادية للسامية تتسبب فيها كراهية قاسية كما تشكل ثقافة القبول بها في تعزيز معاداة السامية.

وأضاف: أنا فخور بالعمل مع زملائي ليس فقط لإدانة هذه الهجمات، ولكن لتقديم قرار من شأنه أن يساعد في تخليص بلدنا من معاداة السامية السامة هذه، لتحقيق التقدم وزيادة التعليم والوعي وفهم معاداة السامية والمحرقة والوجود المهم لإسرائيل.

ويستهدف النواب الثلاثة، "باد" و"زيلدين" و"كستوف"، النائبتين الوحيدتين المسلمتين في مجلس النواب، الفلسطينية الأصل رشيدة طليب (ولاية ميشيغان) والصومالية الأصل إلهان عمر (من ولاية مينيسوتا) اللتان تتهمان بمعادة السامية بسبب تأييدهما للقضية الفلسطينية وحق حركة المقاطعة "BDS" في الجامعات.

ويحاول اليمين الجمهوري إدراج كل أشكال انتقاد "إسرائيل" أو ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين تحت مظلة معاداة السامية.

وكان الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" قد وقع يوم 11 كانون الأول 2019 أمراً تنفيذياً يقضي بقطع المساعدات الفدرالية عن الجامعات التي تقبل قيام الطلاب فيها بنشاطات تعتبر معادية للسامية أو معادية لـ"إسرائيل" أو داعمة للقضية الفلسطينية.

بدورها، أثنت المنظمات الموالية لـ"إسرائيل" على مبادرة النائب "تيد باد"، بما في ذلك المنظمة الصهيونية الأمريكية "ZOA" التي أصدر رئيسها، "مورتون كلاين" بياناً قال فيه "في هذا الوقت تقع هجمات غير مسبوقة ضد اليهود الأبرياء وقتلهم، والهجمات ضد المعابد اليهودية وغيرها من المؤسسات اليهودية وانتشار وتعزيز الدعاية الكاذبة المناهضة لـ"إسرائيل" في وسائل الإعلام التي تعزز كراهية اليهود، في حرم جامعاتنا وحتى من قبل الشخصيات العامة في إشارة إلى النائبة طليب والنائبة عمر.

يشار إلى أن النائب "باد" من ولاية كارولاينا الشمالية، حاول منذ أن أصبح عضوا في مجلس النواب (2017) بتقديم مشاريع قرارات مؤيدة لكل ما تفعله "إسرائيل"، ويؤيد مساعي "إسرائيل" ضم الأراضي المحتلة.

وبدأ منذ بداية الدورة الحالية للكونغرس الأميركي، يوم 3 كانون الأول 2019 الماضي، حين أصبحت النائبتان طليب وعمر عضوتان في الكونغرس بتنظيم حملة في الكونغرس بين النواب الجمهوريين، وبدعم من منظمات اللوبي الإسرائيلي المختلفة بهدف طرد النائبتين (طليب وعمر) من الكونغرس كونهما تؤيدان حركة مقاطعة "إسرائيل".

كما قدم مشروع قرار ينص على تحويل المساعدات المخصصة للفلسطينيين إلى "إسرائيل" لدعم "القبة الحديدية".