بسبب الحرب في أوكرانيا.. روسيا تعيد بطاريات صواريخ أرض جو من سوريا إلى أراضيها

ترجمة الحدث

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الحرب في أوكرانيا بدأت تؤثر على الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل غير مباشر أيضًا على حرية إسرائيل في العمل الجوي في سوريا. 

وفقًا لمعلومات وصور أقمار صناعية من شركة إسرائيلية، أعاد الروس إلى موسكو عددا من بطاريات الصواريخ أرض-جو الاستراتيجية S-300 - كانت تتمركز لحماية مجمع صناعي وبحثي عسكري بالقرب من مدينة مصياف شمال غرب سوريا.

وبحسب يديعوت، ليس من الواضح عدد البطاريات التي نقلتها روسيا إلى سوريا والتي أعادها الروس إلى بلادهم، لكن من الواضح أنه لا تزال هناك بطاريات ومنصات إطلاق من هذا القبيل في سوريا، مما قد يحد من حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي لضرب أهداف داخل سوريا ولبنان. 

وأوضحت يديعوت أن هذا ليس تغييرًا جوهريًا للأفضل في قدرة القوات الجوية الإسرائيلية على العمل في سوريا، لكن الموقع الذي اختار منه الروس إزالة بطارية قاذفات S-300 مهم للغاية.

وأشارت يديعوت إلى أن مصياف منطقة استراتيجية أصبحت مركز التطوير والإنتاج الرئيسي للصواريخ الدقيقة بدلاً من منطقة السفير جنوب شرق حلب، إذ أنهم هناك أيضًا يرفعون دقة الصواريخ السورية والإيرانية وينتجون صواريخ دقيقة وصواريخ للجيش السوري وحزب الله. 

وبحسب الصحيفة، توجد في مجمع مصياف أيضًا مخابئ كبيرة تحت الأرض حيث يخزن السوريون مخزونًا من الصواريخ والصواريخ الدقيقة، يأتي بعضها مباشرة من إيران عبر ميناء طرطوس بالقرب من مصياف، حيث من المفترض أن يتم نقل بعض الصواريخ إلى حزب الله في لبنان.

وتابعت الصحيفة أنه "يمكن التقدير أن مسؤولي المخابرات في إسرائيل لاحظوا الاستعدادات التي يقوم بها الروس لنقل صواريخ  S-300  وإعادتها إلى روسيا لاحتياجات الحرب في أوكرانيا، وبالتالي هاجم سلاح الجو الإسرائيلي مصياف مساء الخميس، بينما لم تعد البطاريات الروسية توفر دفاعًا جويًا كبيرًا للمنشأة الصناعية العسكرية".