الطاقة الإيجابية... كيف نعيش

الحدث - إسراء أبو عيشة

كثير ما نشعر بالراحة لبعض الأشخاص دون غيرهم، دون أن يكون لدينا تفسيرا منطقيا لهذا الشعور، وكذلك نشعر بالضيق وعدم الارتياح لبعض الأشخاص دون سبب يذكر أيضا، ما هو هذا الشعور وما سببه؟

يسعى الجميع للوصول إلى طاقة إيجابية في حياتهم، تساعدهم على مواجهة صعوبات الحياة والعطاء، ما يمنحهم القبول بين الناس، ويجنبهم المشاكل اليومية، ويجعل حياتهم أفضل.

وللحديث عن الطاقة الإيجابية وفوائدها، التقت "الحدث" حكمت بسيسو، أخصائية تطوير الذات والتنمية البشرية، التي لخصت لنا أسرار هذه الطاقة.

قالت بسيسو، إن الطاقة الإيجابية والسلبية موجودة في الكون بقوة هائلة، وهذه القوة لها القدرة على أن تحدث تغييرا كبيرا على مسار حياتنا. مضيفة أن التوجهات ترتفع في العصر الحديث نحو الطاقة السلبية لعدة أسباب منها أن العقل البشري يميل إلى الدراما، وإذا لم يكن هناك ضبط لهذه التخيلات ينجرف الإنسان وينجر إلى المنطقة السلبية، لذلك نرى أن الإنسان الذي يتمتع بالطاقة الإيجابية يلقى المحبة والقبول بين الناس المحيطين به، ويرغبون بالتعامل معه لما يعطيهم من شعور بالراحة.

وأكدت بسيسو، أن الطاقة الإيجابية مثل الغذاء يجب أن نسعى لها كل يوم، وهي التي تعطينا الطمأنينة التي تجعل الخلايا الدماغية تعمل بشكل أفضل وأنشط، لأن الطاقة السلبية والضغط النفسي المستمر يجعل الكثير  من خلايا الدماغ تتوقف عن العمل.

وأشارت بسيسو، إلى أن الطاقة الإيجابية هي أن نرى ما نرى ونسمع ما نسمع، وأن لا نكتفي بمرور الأحداث بشكل لا واعي، بل البحث عن الجانب المشرق لكل الأحداث، وأن نعيش بقوة الآن بالتركيز على كل هدف والتأمل والإمعان  في كل جوانب حياتنا، وأن لا نجعل القلق يفقدنا الحاضر والمستقبل؛ فالتفاؤل بالخير والرضا بالقضاء والقدر يبعث طاقة إيجابية ويسعد صاحبه ويجلب له الخير، كذلك يجب التقليل من تكريس الكثير من الجهد والاهتمام بأشياء تزعجك ولا ترغب بها.