صفقة القرن تتضمن الاعتراف بحكم ذاتي للفلسطينيين والأوروبيون يرفضونها

الحدث ــ محمد بدر

قال مسؤولون أمريكيون كبار إن صفقة القرن الأمريكية تتضمن مقترحات عملية لتحسين حياة الفلسطينيين، ولكنها لا تتضمن أي حديث عن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

وأشار المسؤولون أن جارد كوشنير مستشار الرئيس ترامب، هو من صاغ الخطة، وألغى فكرة حل الدولتين بحيث لم تعد مطروحة على جدول أعمال الإدارة الأمريكية وليس هناك ما يشير إليها في الصفقة.

ونقلت "واشنطن بوست" عن المسؤولين تأكيدهم أن ترامب يهتم أولا وأخيرا بأمن "إسرائيل"، ولا يهتم كثيرا بموافقة الفلسطينيين على الصفقة.

وقالت مصادر عربية اطلعت على بنود الصفقة، إنها ستشمل تطوير الفرص الاقتصادية للفلسطينيين وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية. وستهتم بالتنمية الاقتصادية للفلسطينيين مقابل الاعتراف الكامل بـ"إسرائيل" والتي ستعترف بـ "حكم ذاتي" للفلسطينيين بدلاً من "السيادة الفلسطينية".

ويعتقد خبراء من الولايات المتحدة أن فرص نجاح الصفقة منخفضة، بعد فشل الجهود المدعومة من الولايات المتحدة في حشد التأييد لها. ويقدر المسؤولون الأوروبيون والعرب الذين اطلعوا على صفقة ترامب أن فرصة تطبيقها ستكون منخفضة.

على خلفية هذه المعلومات التي نشرتها "واشنطن بوست"، أدان سياسيون أوروبيون السياسة الأحادية الجانب لإدارة ترامب بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وطالبوا برفض أي خطة سلام يقترحها ترامب.

وفي رسالة موجهة إلى الاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية، وقّع عليها 25 وزيراً سابقاً للخارجية، وستة رؤساء وزراء من مختلف أنحاء القارة الأوروبية وبعض وزراء الناتو السابقين، قالوا إن "الوقت قد حان لكي تصر أوروبا على مبادئها الأساسية بشأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

ودعا المسؤولون الأوروبيون إلى دعم حل الدولتين ورفض أي خطة لا تشمل إقامة دولة، وانتقدوا الرئيس ترامب وسياساته التي ستؤدي إلى تأجيج الصراع.