السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

رغم كل المعوقات القوية التي تحول دون تحقيق اختراق في الجمود السياسي، إلا أن بث حرارة في الاسلاك المصرية الاسرائيلية، لابد وأن يوفر فرصة إن لم تكن مضمونة النجاح فهي حذرة وجدية .
تتوالى الضربات على الرأس الفلسطيني من كل حدب وصوب، وتتفاوت مصادرها ودرجات شدتها وقوتها وكذلك توقيتها، الا أن الهدف الاساس يبقى متمثلا في هدم النسيج الاجتماعي والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني برمته.
يتردد في هذه الأيام مصطلح الفلتان الأمني وكأنه حالة نعيشها أو يُراد لنا أن نتعايش معها ، القضية بكل بساطة ما نراه حوادث خارجة عن القانون قد تتكرر..
عمري ما ضربت حجر، ولا شاركت في مظاهرة، بعد ما تخرجت من الجامعه أواخر التسعينيات رفضت اتغرّب، ورفضت عروض كثيرة للعمل في جدّه ودبي والدوحه، بكره الإحتلال أكثر ما بكره العمى.
هذا المثل، لمن لا يعرفه، يضرب لمن قصّر في الأمر أو لمن تكلف أمراً لا يحسنه واصله أن سعداً هذا كان له أخ يدعى مالك فزوجه أخوه سعد بأبنة مالك بن نويرة وفي صبيحة اليوم التالي أنتظره أخوه سعد ليخرج مع الإبل إلى المراعي ولكن طال الانتظار فأخذها وخرج بها إلى المراعي فهاجت وماجت وتفرقت عليه فعاد إلى أخيه مالك غاضباً وأخذ يناديه يا مال يامال أي يا مالك ( وهذه اللغة) تسمى الترخيم وهي حذف الحرف الأخير من الإسم ولكن مالك لم يجبه فقال أخوه سعد متمثلاً ابيات من الشعر، موجها الكلام لمالك: يظل يوم وردها مزعفرا
ليس مبالغةً أن نقول إن مسؤولية المجال الثقافي والفني في فلسطين واقعةٌ، إلى حد كبير، على عاتق المبدعين المستقلين. فما زال القطاع الإبداعي المستقل في فلسطين -منذ توقيع اتفاقية أوسلو- الفاعل الأنشط في إنتاج الفنون ودمج الفنانين الفلسطينيين في المشهد الثقافي الإقليمي والعالمي. كما ساهم هذا القطاع مساهمةً كبيرة في حفظ التراث الثقافي الفلسطيني (المادي منه والفكري). وقد ساهم القطاع المستقل (ممثلًا بالمنظمات الثقافية والفنية غير الحكومية، والفنانين المستقلين، والمبادرات المستقلة كالتعاونيات والفرق الموس
لم يعد ممكنًا تجاوز انجراف بعض المثقفين والأكاديميين العرب في الداخل نحو خطاب جديد غريب علينا كأقلية قومية فلسطينية أصلانية في إسرائيل. خطاب جديد ولكنه يعتبر تراجعًا على الأقل، بالنسبة للعقدين الأخيرين من عمر قاموسنا السياسي.
في زمن الردة و التخاذل .. و في زمن التنسيق الأمني و زمن الانقلاب على المعاير المعتمدة لأخلاق الصالح العام.. و في زمن التسبيح بحمد فلان او علان و في ظل سياسة الاستزلام التي تعزز العنتريات في الغرف المغلقة يصبح كل شيء جائز
  كانت الاراضي الفلسطينية ما قبل أوسلو تعيش المشروع
من الواضح أننا كمجتمع نعاني من فقدان للذاكرة أو أننا آثرنا باستهتار أن ننسى ماذا يعني أن يحل الفلتان وأن تغيب المحاسبة. وللتذكير، فإن قطاع غزة لم يسقط رهينة في العام 2007 بل قبل ذلك بأعوام، حين حل الفلتان وغابت المحاسبة وسقطت مع هذه الحالة هيبة ومكانة الأجهزة الأمنية المكلفة بحفظ الأمن وتطبيق القانون. غزة سقطت حين استبدل القانون بشريعة الغاب وحين تهاون المؤتمنون وبخسوا من دماء الناس فصارت أكبر الجرائم تحل على فنجان قهوة. يبدو أن لعنة التاريخ تلاحقنا وأننا لم نتعلم الدروس من الأخطاء والخطايا التي