بالبنط العريض وباللغة الفصحى يقف الأردنيون والفلسطينيون الآن أمام إحتمالات وقوع كارثة حقيقية وأخلاقية. فعزف موسيقى التسويه للقضية الفلسطينية على أوتار أردنية قد يؤدي بالنتيجة إلى أن يرقص على أنغامها العديدون شاؤوا ذلك أم أبوا. وعملية تركيع الفلسطينيين في فلسطين والأردنيين في الأردن تسير الآن على قدم وساق لصالح القبول بما هو قادم من مخططات أهمها إغلاق ملف القضية الفلسطينية.
قبل أسبوعين تقريباً، أنقذ ابني ياسر قطة حديثة الولادة من شوك كانت قد علقت فيه ولم تستطع أمها إخراجها منه. وترك ياسر القطة مكانها حتى يتسنى للقطة الأم التي هربت خوفا منه أن تعود لصغيرتها وترعاها
تراجعت فعاليّات "الانتفاضة" لدرجة جعلت العديدين محقيّن يستنتجون أنها انتهت أو على وشك الانتهاء، فلم تعد هناك مظاهرات ومواجهات كبيرة ومنتظمة مع قوات الاحتلال على الحواجز وخطوط التماس، وتراجع منسوب عمليات الطعن والدهس وغيرها من العمليات.