بعد تفجيرات باريس، اجتاحتنا موجة من التجاذبات والصراعات اللفظية جعلتنا نفقد البوصلة، ونتعامى عن رؤية جوهر المشكلة؛ فقد انشغل العالم بتضامنه مع ضحايا الهجمات في فرنسا، ولكنه تناسى ضحايا الإرهاب في أماكن أخرى كثيرة حول العالم، وفي مقدمتهم ضحايا الإرهاب في سورية والعراق، وقبلهم ضحايا الإرهاب الإسرائيلي، الذي لا يقل وحشية عن إرهاب داعش. والسبب في هذه الإزدواجية ليس تآمرياً بالضرورة؛ بل ربما يعود لقوة وفاعلية مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا، وقوة الإعلام، وتأثير الثقافة المجتمعية السائدة هناك، التي ت