المشهد الفلسطيني هو مزيج سريالي من العناد والتحدي والإصرار رغم ضجيج اليأس وضبابية الرؤى. فيه من الإلهام ما يفرض على أي عاقل التفاؤل ويتخلله أيضاً من التفاصيل ما يزرع اليأس ويؤسس للفشل. حالة ملتبسة يمد فيها المواطن الفلسطيني المشهد بالضوء والأمل بينما يتلقى الخيبات والألم. وبهذا يكون المواطن العادي الذي ينحت تفاصيل حياته وأحلامه في صخر القهر هو الملهم والبوصلة في وقت يصر فيه البعض على تشتيت الجهود وتفتيت الصفوف وضياع الأمل في سبيل الوصول إلى شاطئ النصر الوهم تحت عنوان التغيير والغد المفعم بالأمل.