الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

في ذكرى توقيع اتفاق الإطار الفلسطيني الإسرائيلي والذي صيغ في العاصمة النرويجية ووقع في العاصمة الأمريكية، تترامى الذكريات والعبر على جوانب طريق طويل امتد لأكثر من اثنين وعشرين عاماً. خلال هذه الأعوام التي يصفها البعض بالعجاف، عرف الفلسطينيون معنى الباب الدوار ومعنى الشقاق والخلاف الداخلي ومعنى سقوط الأحلام وسيطرة الكوابيس، ومعنى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت. في الأعوام التي تلت أوسلو عرف الفلسطينيون معنى الكنتونات والفصل العنصري، ومعنى أن تسجن في كيلو متر مربع، ولأجل مغادرته تحتاج إلى معجزة كبرى،
في الذكرى السنوية الأولى لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي (القاضي بإدانة جدار الفصل العنصري)، تنادت أكثر من 170 شخصية فلسطينية، للتوقيع على النداء الوطني لإعلان انطلاقة "الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، وسحب الإستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها"، والتي ستُعرف عالمياً بحركة Boycott Divestment and Sanctions أو اختصارا، "BDS".
اسعدنا كثيرا استجابة رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني والرئيس أبو مازن للدعوات المطالِبة بتأجيل دورة المجلس الوطني على أن يتم عقدها خلال الثلاثة شهور القادمة ،وهي استجابة إن دلت على شيء فإنما على إحساس القيادة بخطورة المرحلة وضرورة الإعداد الجيد ، ولسحب البساط من تحت اقدام من يريد توظيف الدعوة المتسرعة لعقد دورة المجلس الوطني للتشكيك بنوايا القيادة ،وللتهرب من مسؤولية المشاركة في استنهاض منظمة التحرير والمشروع الوطني.
صيغة العنوان أعلاه تأتي ضمن صيغ الفعل الماضي، ما قد يدفع البعض لاتهامي بترويج ما يعرف بـ "ثقافة الهزيمة"، ولكن الحقيقة التي باتت جلية تماماً تقول: إن ضياع المسجد الأقصى بمساحته التي نعرف، لم يعد مجرد تخوف قابل للحدوث، وإنما الأمر أصبح قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ الكامل، وإننا دُفعنا دفعاً باتجاه منزلق الهزيمة المقترحة.
بالاعتداء على الأقصى، تثبت "إسرائيل" بأنها فارغة اليدين، وقد أدخلت نفسها في تركيبات ائتلافية معقدة بعد تشكيل حكومة اليمين الجديدة برئاسة نتنياهو، وواضح أن العودة الى المفاوضات، أصبح شيء من الماضي
الحدث: في أعقاب فشل ثورة العمال في عموم روسيا عام 1905، أصدر قائد الثورة آنذاك "فلاديمر لينين" كتاباً تحت عنوان "خطـوة إلى الأمام.. خطوتان إلى الوراء"، وقد كرس كتابه لمراجعة فشل الثورة الروسية في ذلك العام، راسماً خطوط النجاح بعد دحر كافة الاتجاهات المنحرفة يساراً ويميناً حتى وصل إلى تحقيق هدف الثورة في أكتوبر 1917.
الحدث: عزيزي القارئ، هل تعرف من يحاول الاختباء خلف إصبعه؟ هذا هو العربي المبدع في كل صنوف الشتم واللطم والتخوين والعويل، عجزاً وغباء واستغباء.. ربما لأننا لا نجرؤ على مصارحة أنفسنا، وربما لكوننا لا نؤمن بأنفسنا أصلاً.
الحدث: بعد ولادة أخيه يوسف بيومين، طلب ابني ياسر مني أن يكون مقالي القادم عن الأمومة ومتطلباتها. ورغم وجود كثير من الأحداث السياسية والاجتماعية التي تستدعي الكتابة والنقاش، إلا أنني آثرت أن ألبي طلب ياسر وأن أستعرض جزءاً يسيراً مما دار ويدور في ذهني فيما يخص هذه التجربة الروحانية والمسؤولية العظيمة التي سأمضي حياتي وأنا أسعى لتوليها بما يليق بأبنائي ومحبتهم في قلبي. هذا المقال لك يا ياسر، يا أول الفرح وقرة العين...
الحدث: أمام صور غرق اللاجئين التي تفطر القلب، وصور استقبالهم في أوروبا اشتعلت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء كما جرت العادة، وما لفت نظري إجراء المقارنات بين الدول العربية والأوروبية إزاء طريقة تعاملها مع اللاجئين، وسأستعرض أهمها باختصار:
الحدث: ارتاح إيلان الطفل السوري الذي فر وعائلته إلى البحر من جحيم البر فأبى البحر إلا أن يعيده إلى اليابسة لكن جثة هامدة. جثته الهامدة التي أيقظت فينا الضمير المستتر وصفعتنا فتركت فوق وجوهنا علامات كسر أزلي لم ترفع من فاعل عربي أو إسلامي ولم تنصب هامة لقائد عربي وضمتنا جميعاً إلى حالة عجز أبدي.