السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مقالات الحدث

الحدث: حين وُلِدت ابنتي الكبرى، باشرت في الحصول لها على بطاقة هوية، أي تلك البطاقة الخضراء التي كنا نسميها (الملحفة) لكبر حجمها، تضاءل حجمها وصغر على مر سنوات اللجوء حتى أصبحت على شكل ورقة صغيرة واحدة، ويبدو أن حجم البطاقة انكمش كنتيجة منطقية لانكماش القضية الفلسطينية ذاتها. على كل حال، الوجه الأول للبطاقة يحتوي على المعلومات، والوجه الثاني على تعليمات، وكنا نلجأ إلى تغليفها بغلاف أبيض كي لا تذيبها عوامل الزمن.
في آخر تصريح له، قال القيادي في حماس "محمود الزهار": "دفعنا ثمن المطار والميناء، وآن لحماس تسلم السلطة بالضفة". ورغم قِصَر التصريح، إلا أنه ينطوي على أهمية بالغة؛ فهو أولاً استمرار لتصريحات سابقة دعا فيها إلى الإستيلاء على المقاطعة، وإسقاط السلطة، وثانيا لأنه يكشف بشكل غير مباشر عن فهمه لمغزى الحروب التي شُنت على غزة.
في احد ايام الخميس وبالتحديد في 27 آب، اصطحبت ابنتي الى طبيب الأسنان، وعند مرورنا امام حديقة الأمم كانت اصوات مكبرات الصوت والأغاني تصدح في المنطقة، عندها تذكرت ما أعلنت عنه بلدية رام الله على الفيسبوك عن النشاطات التي تقيمها للأطفال كل يوم خميس، ووعدت ابنتي في طريق العودة ان نمر على "الاحتفال".
قضايا كبرى عديدة تواجه الرئيس محمود عباس، مطلوب منه أن يتعامل معها ويجد لها حلا يحافظ به على هوية الشعب الفلسطيني طالما هو في الموقع الأول، ورأس الهرم في السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين فهو الجامع للمواقع الثلاث
وأنا على بعد آلاف الأميال من أرض الوطن، وصلتني أنباء العاصفة التي ثارت في اللجنة التنفيذية، والتي أسفرت حتى الآن، عن احتمال دعوة المجلس الوطني للانعقاد بمن حضر، دون التقييد بالنصاب القانوني.
انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية أجواء من الضبابية والغموض غير البناء في الأوضاع الفلسطينية الداخلية، وتحديداً ما يتعلق منها باحتمالات الدعوة لانعقاد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني، إضافة لإشاعات أكثر دراماتيكية تمس بصميم مصالح الشعب الفلسطيني في كل مكان، وكأن الأمر يتعلق بالفانوس السحري لعلاء الدين!
أكثر من ثلاثة اسابيع وانا احاول ان اكتب في هذا الموضوع واتراجع في اللحظات الاخيرة لانني ادرك تماما انني ساواجه الكثير من الانتقاد والهجوم لكني بعد ان ارتاحت نفسي وهدأت سريرتي قررت الكتابة وقررت ان ادخل بيت الافاعي التي ادرك انها سامة وقادره
يَحضُرني هنا - وبمناسبةِ ما يجري من محاولاتٍ لإعادَةِ صياغة عضويَّة اللجنة التنفيذيَّة في منظمة التحرير الفلسطينية - عنوان الكتاب الشَّهير الّذي صدر في منتصف سبعينيّات القرن الماضي، بعنوان فلسطيني بلا هويَّة، وكان قد كتبه آن ذاك الصحفي الفرنسي
فلتعذرْني يا صديقي القارئ على هذا التوصيف الموجود في العنوانِ أعلاه، وليعذرْني كلُّ روائيٍّ وشاعر حقيقيين، ولتعذرني الرواية وهي ملحمة اليومي وحكاية الكائن، والقصيدةُ باعتبارها النفَسَ والقبسَ وإمكانَ القبض على أكثر اللحظات تفلُّتًا من يد الإنسان وجيوب الزمن
العالم يعيش أسوأ ظاهرة نزوح ولجوء منذ تأسيس الأمم المتحدة قبل سبعين عاما، وللأسف، فإن معظم النازحين يأتون من بلدان العالم الثالث. ولو أردنا تحديد تلك الدول لأصابنا الخزي والعار، فمعظمها عربية، وبالتحديد: سوريا، العراق، فلسطين، ليبيا، تونس، السودان، اليمن، الصومال، المغرب، لبنان،