من حق شعبنا أن يحتفل بوقف المعاناة ووقف حرب الإبادة، وبما جاء في اتفاق الدوحة لوقف إطلاق النار - على الرغم من مثالبه الكثيرة - من التزام إسرائيلي بالانسحاب والإغاثة وإعادة الإعمار وعودة النازحين، وإطلاق سراح الأسرى بمن فيهم معظم
بمنأى عن إجبار المقاومة اللبنانية جيش الكيان على الانسحاب سنة 2000 ومواجهة 2006 القاسية، فقد شهد السابع من تشرين كارثة كبيرة لحقت بإسرائيل "على أرضها" لأول مرة في "حياتها"
بتلقائية تنبض بحس إنساني يفيض على اتساع الكون، انطلق الغزيون والغزيات يهنؤون بعضهم بالنجاة من إبادة استهدفت على مدار 471 يوماً حياتهم بوحشية لم يشهدها التاريخ المعاصر.اختلطت فيها الدموع بين مشاعر الفرحة بالنجاة مع دموع الحزن
عبر التاريخ، تُسجل الأحداث الكبرى ليس فقط بما تُحدثه من تغييرات على الأرض، بل بما تثيره من تحولات عميقة في وعي الشعوب وطبيعة الصراعات. الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل كان لحظة تاريخية فارقة
لست أزعم أنني كنت أعرف أن ترامب كان سيفوز بهذا الشكل الساحق. يبدو أن الرجل الشعبوي المعتوه قد عاد على نحو مذهل: ربح مجلس الشيوخ ومجلس النواب وحقق الأغلبية في المجمع الانتخابي كما حقق أغلبية شعبية لا نقاش فيها. لقد ربح كل شيء على الإطلاق
لا سبيل لحل الأزمة المستعصية في مخيم جنين إلا من خلال تفعيل اوسع إطار وطني مؤسساتي يستهدف بلورة مبادرة وطنية مبدئية يلتزم بها الجميع على أوسع نطاق، ويتم بموجبها الوقف الفوري لإطلاق النار والاحتكام للتحاور المباشر على قاعدة الإقرار الواضح والإلزام العملي
لستُ هنا بصدد المشاركة في أفراح الشعب السوري، ولا في مشاطرة أتراح البعض منه، في المرحلة التي تعتبرها الدولة السوريّة، مرحلة جدّ دقيقة، متخمة بالحساسيات، والتداعيات، والاحتمالات، والالتباسات، المُقْلِقَة قطعاً.
كما للكون قوانين تحكمه بدقة تامة، وكما تخضع الفيزياء والرياضيات لقواعد صارمة لا تُكسر، فإن الثورات التحريرية تخضع أيضًا لقوانين حتمية، وإن كانت غير مكتوبة، فهي تنظم حركة الشعوب في مواجهة الطغيان والظلم.